ماذا تعرف عن دور الأم؟

    ما هو دور الأم

    إن الأمومة كما يدرك الجميع مسؤولية كبيرة وليست هينة بالمرة وتحتاج الأم إلى إدراك ذلك وإدراك أنها تلعب دورا كبيرا في حياة أبنائها وفي تربيتهم, وتظل الأم أما مهما كبر الابن أو صغر فدائما ما يحتاج إليها في كافة أمور حياته وتبعا لانشغال الأب المستمر في مسألة العمل فإن الأم تشغل الحيز الأكبر في حياة الطفل ومن هنا فان اكتساب الطفل صفاتا أو سلوكيات أو طباعا أو نمط للحياة أو خلقا أو أي شيء على سبيل ذلك يكون من خلال أمه في الأغلب ومن هنا ينبغي على الأم التمعن في أهمية مكانتها ودورها كأم والعمل على الحفاظ على هذه المكانة وهذا الدور من أجل كسب أبنائها فتصلح نفسها كي يعود ذلك على أبنائها بالصلاح أيضا.

    من أدوار الأم 

     على الأم أن تقوم بأقصى جهدها لكي تجعل البيت مكانا هادئا ومهيأ لبناء شخصيات الأطفال بشكل سليم فيكون الطفل سليما نفسيا ودون خلل في مشاعره.

     على الأم الحرص على تقديم الغذاء اللازم لأبنائها وعدم الإهمال في ذلك لأنها المسؤولة عن تغذيته سواء وهو رضيع فترضعه أو حينما يكبر فتكون حريصة على تقديم الوجبات الثلاث بانتظام أو حتى حينما يكون في بطنها وهنا يجب عليها أن تتغذى بشكل جيد حفاظا عليها وعلى ابنها.

     على الأم أن تكون صديقة أبنائها ولا تجعل بينها وبينهم حاجزا كبيرا مما يعيق التواصل ومما يجعل الابن يرمي بأسراره في مكان آخر غير آمن أو يقوم بفعل أشياء دون إخبار والدته.

     على الأم أن تتنبه لأي خلل قد يحصل لابنها سواء في حالته الصحية البدنية أو النفسية وأن تسعى لإصلاح الخلل بشكل سريع.
     على الأم أن تكون مصدر الحنان والعطف والرحمة والود وإلا سيفقد الابن جزءا كبيرا من شخصيته ويصيبه النقص الذي ينتج عنه شخصية ضعيفة وهشة ولا تستطيع أن تقاوم بعض الضغوط الحياتية.

     على الأم أن تربي أبناءها على السلوك الصحيح والقيم الأخلاقية وأن تعودهم على أن يعيشوا حياتهم حسب مبادئ وبشكل نظامي.
     على الأم أن تربي أبناءها حسب تعاليم الدين الإسلامي وأن تفهمهم مراقبة الله وقيمة الحياة وما يجب فعله لدخول الجنة وأن تعودهم على المحافظة على الصلاة بشكل دائم.

     على الأم أن تصلح نفسها فإنها إن أصلحت نفسها عاد ذلك على أبنائها بالنفع لأنها الجزء الأكبر الذي يشكل القدوة للأبناء.

     على الأم أن تتجنب استخدام الضرب في تعليم أبنائها والألفاظ الجارحة وأن تستخدم الحكمة في التصرف في مثل هذه الأمور وأن تفهم ابنها الخطأ والصواب بشكل عقلاني وأكثر هدوءا.

    على الأم أن تدرك أن الأمومة تضحية وأنها تمتلك نعمة يحسدها البعض عليها ومن هنا فإنها يجب أن تهتم بهذه النعمة وتحافظ عليها بقدر الإمكان.

    على الأم الأصيلة أن تعطي رضيعها الحق الكامل في الرضاعة وقد أوضح الله تعالى المدة المستحقة للطفل في الرضاعة في كتابه العزيز وهي أنها تكون عامين كاملين، قال تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا).

    وبعد هذه الأمثلة على دور الأم فإنه من المعلوم أن الأم لها الشأن الكبير في جميع أمور حياة ابنها ولها الأثر في التفاصيل كلها صغيرها وكبيرها وأنها لا تقتصر فقط على ما تم ذكره في هذه المقالة وإنما تتخطى ذلك وهذه مسؤولية صعبة يجب أن تتفهم الأم كيفية خوضها بكل حكمة ودهاء وبحنكة وأنها في الأغلب هي الأقرب إلى ابنها فهي المصدر الذي يستمد منه الابن سلوكه وأخلاقه وطريقة العيش في الحياة.
    geo7aamooo
    writer and blogger, founder of اخبار ايجى .

    Related Posts

    Post a Comment